أدوية الأنفلونزا تطيل المرض

أكد باحثون أمريكيون أن الأدوية المخفّضة للحرارة مثل الأسبرين والاسيتامينوفين قد تساعد في إطالة فترة العدوى بفيروس الأنفلونزا، خاصة النوع A .

وقد ثبت ذلك من خلال دراسة أجراها باحثون في جامعة مريلاند حيث قاموا بتحليل بيانات دراسات سابقة تمت في مركز تطوير الأمصال الخاص بالجامعة في الفترة من 1978 و1987 لبحث مدى فاعلية بعض الأمصال الجديدة، وخلال تلك الدراسات تم حقن حوالي 54 حالة بفيروس الأنفلونزا A بينما تم حقن أكثر من 65 حالة أخرى بفيروسات أخرى مثل الكساح.

وبمقارنة طول فترة المرض بين متعاطي الأدوية وباقي الحالات التي لم تستخدم أدوية وجد أن فترة المرض كانت تطول بصورة ملحوظة عند تعاطي المريض تلك الأدوية، خاصة في حالات الإصابة بالأنفلونزا.

ورغم أن مثل تلك الأدوية تم إعطاؤها للمرضى الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بصورة شديدة ممن سجلوا أعلى ارتفاعات في درجات الحرارة؛ مما قد يربط بين طول فترة المرض لديهم وشدة ظهور الأعراض.. إلا أن الباحثين أخذوا في اعتبارهم أثناء تحليل بيانات تلك الدراسات – لبحث تأثير أدوية تخفيض الحرارة على أعراض الإصابة بالفيروسات – العديد من المتغيرات الإكلينيكية والديموغرافية لتحديد العلاقة بين طول فترة المرض وتعاطي الأدوية المخفضة للحرارة، وقد ثبت وجود هذه العلاقة بصورة ملحوظة خاصة في حالة الإصابة بفيروس الأنفلونزا.

ويعتقد الباحثون أن ارتفاع درجة الحرارة في حالات الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية يلعب أدوارًا مهمًّة في تقصير فترة الإصابة والقضاء عليها